أخر المواضيع

ميسي وأدوار لاعبي خط وسط برشلونة

ميسي ولاعب الوسط .
من أكثر الأمور التي يعاني منها برشلونة وميسي على وجه الخصوص اسم ونوعية لاعب الوسط الذي يلعب خلف ميسي .
فمنذ الوقت الذي غادر فيه تشافي من برشلونة والفريق يحتاج الى ميسي للعودة للمناطق الخلفية حتى يساعد في صعود الكرة الى المناطق الأمامية وليشكل حلقة وصل بين الوسط والهجوم , وفي ظل تدني مستوى سواريز كان ميسي مطالب بالمساعدة بايصال الكرة ومن ثم القيام بأدوار هجومية على مشارف الصندوق الأمر الذي لا يتناسب أبدا من لياقة ميسي البدنية أو مع عمره .
توقع الجميع أن تحل هذه المشكلة بوصول دي يونغ , اللاعب الذكي القادر على المساعدة في البناء ومن ثم ايصال الكرة لميسي والشق الهجومي من دون الحاجة لعودة ميسي , ولكن للأسف حتى هذه اللحظة لا يتم الاعتماد دائما على دي يونغ في هذا المركزولعدة أسباب:
أولا: اما لحاجة دي يونغ لشغل مركز بوكسيتس كلاعب ارتكاز
ثانيا: بسبب وجود فيدال الذي يلعب في مناطق امامية تاركا مساحة كبيرة فارغه في خط الوسط يقوم دي يونغ بتغطيتها , كمثال ما حصل امام سلافيا مؤخرا .
ولعلّ ما أشرنا به سابقا كلّه نجده مجسدا في مباراة برشلونة الأخيرة ضد سيلتافيغو , والتي بدأ بها فالفيدري معتمدا على دي يونغ كلاعب ارتكاز وسيرجي روبيترو كلاعب محور خلف ميسي , الأمر الذي تطلب عودة ميسي لنقل الكرة وهو ما تراه واضحا بالخريطة الحرارية في الصورة المرفقة من الدقيقة الاولى وحتى الدقيقة 45 من اللقاء .

حاول فالفيدري تدارك الموقف بعد مضي 15 دقيقة من المبارة بتبديل بالمراكز بين دي يونغ وروبيترو , على أن يصبح روبيرتو لاعب ارتكاز ودي يونغ محور خلف ميسي , إلا أن روبيرتو لم يكن قادرا على شغل ذلك المركز , الأمر الذي استدعى عودة دي يونغ دائما لمساندته للخروج بالكره .
سيرجي روبيرتو هو لاعب وسط بالأساس ولكنه يفتقد للكثير من مميزات خط الوسط الكتالوني , كالدقة بالتمرير والمراوغة والتحكم بالكرة , فهو لا يلعب الا السهل الممتنع , ومن أكثر سلبيات سيرجي روبيرتو هجوميا هو عدم قدرته على اللعب أمام الكرة (عندما تكون الكرة خلفه) , فبحكم المراكز الدفاعية التي لعب بها سابقا , أصبح روبيرتو لا يستطيع التعامل مع الكرات التي تأتيه من الخلف لا بالاستقبال ولا حتى بالتحكم بها وارسالها للامام .
نقطة التحول في مباراة سيلتا فيغو جاءت بعد مضي نصف ساعه تقريبا من اللقاء , عندما اصيب سيميدو وحلّ مكانه روبيترو في مركز الظهير الأيمن واشراك بوسكيتس كلاعب ارتكاز وعودة دي يونغ لمركزه الطبيعي.
هذه التوليفة الرائعه بخط الوسط التي يعمل بها كل لاعب بمركزه من دون وجود تضارب في المراكز , حيث يتم التعامل مع الحالات بخط الوسط حسب ظروف المباراة وظروف المنافس , وفي ظل وجود ارثر ميلو تقل الاعباء على بوسكيتس سواءا بالبناء او بالتصدي لهجمات الفريق المنافس ( التناوب بمساعدة بوسكيتس بين ارثر ودي يونغ)
ولكن أكثر ما يهمّنا هنا الراحة التي توفر لميسي في المناطق الأمامية , فبهذه الحالة تتركز مهام ميسي بمنطقة التجويف من دون الحاجة للعودة للخلف , حتى أن المسافه بينه وبين لاعب الوسط تقع على عاتق لاعب الوسط بتحديدها ليس على ميسي , فلاعب الوسط المؤمن دفاعيا من بوسكيتس وارثر من الجهة اليسرى يمتلك الان الحرية المطلقة بالحافظ على مسافة قصيره بينه وبين ميسي والتواجد بين الخطوط .
وهذا ما تشاهده واضحا بالخريطة الحرارية لميسي من الدقيقة 46 وحتى الدقيقة 90 كما هو مضوح بالصورة المرفقة .

ليست هناك تعليقات

أكتب رأيك في التعليقات وتعالى نتناقش بإستفاضة