أخر المواضيع

ما بعد إنتصار العراق على المنتخب الإيراني

النقطة الابرز والاهم في المباراة هي الحالة الذهنية والمعنوية التي ظهر بها شباب العراق ، حيث ان كمية الشحن والضغط الجماهيري قبل المباراة ، وتسارع وتيرة الحدث في الشارع العراقي وضعت اللاعبين امام خيار وحيد وهو ( الفوز ) ، ورغم خشيتي على ان يشكل هذا الضغط معوق سلبي للمنتخب ، غير اني تيقنت بأن اللاعبين شعروا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ، بل اظهروا رجولة وتركيز منقطع النظير ، حيث ظهرت نسخة الفريق العراقي مشابهة تماما للروح والعزيمة التي تحلى بها منتخبنا الوطني في نهائيات اسيا 2007 .
ما بعد إنتصار العراق على المنتخب الإيراني 
 حاول المنتخب الايراني اللعب على وتيرة الجانب البدني وجر اللاعبين العراقيين للوقوع في الخطأ ، وهذا ما نجح به منتخب ايران خصوصا في الشوط الاول ، ويبدو ان كاتانيتش تفطن جيدا لهذا الجانب فيما بين الشوطين ، لذلك عمد الى التعليمات بالمداورة بالكرة وعدم الاحتفاظ الفردي بها ، مما انهك الفريق الايراني لتؤول احداث المباراة بعكس ما خطط له ( فيلموتس ) ، اذ ظهر الابيض الايراني بعد ذلك بصورة شاحبة للغاية ، بل غير قادر على مجاراة ديناميكية الفريق العراقي مطلقا طيلة احداث الشوط الثاني .
 خط وسط فيه ( امجد ، صفاء ) كافي تماما لفرض الرتم الذي يريده الفريق ، تناوب اللاعبان في السيطرة على ( دائرة الملعب ) بالطول وبالعرض ، غير انهما بحاجة لتطوير اللعب الى الامام ، وشيء من الابتكار والتطوير في ارسال البينيات للخط الامامي ..
 لا زال ( علي عدنان / نسخة المنتخب ) بعيدة تماما عن النسخة الاحترافية التي يظهر بها مع اندية الاحتراف ، اللاعب في بعض الاحيان شكل عبئا كبيرا في سوء التعامل مع الكرة في الخطوط الخلفية وهو ما كلف اسود الرافدين هدف التعادل في الشوط الاول ، مسألة تحويل ( علي ) الى لاعب جناح مهاجم تبدو ضرورية على الاقل حسب احداث المباراة ، تميز اللاعب في الشق الهجومي بسرعته الكبيرة هي من تشفع له هفواته الدفاعية .
 دفاع الفريق العراقي ابلى حسنا ، وظهر متماسكا للغاية ، مما ساهم في قطع مخالب الهجوم الايراني ، ( سردار ازمون ) لم يلمس الكرة كثيرا ، رغم انه عنصر الخطر الاول لايران ، حتى بات وجوده عاله على الفريق الى ان تم استبداله ، وكل ذلك بفضل الرقابة اللصيقة التي تناوب عليها ( ثلاثي قلوب الدفاع العراقي ) ..
 مسألة حراسة المرمى تبدو ( محل شك ) ، وهذا ما لمسته حتى على الناحية الجماهيرية ، والتخوف الحاصل من مشجعي المنتخب اثناء تواجدنا في ساحات الحرية لمتابعة المباراة ، اذ لا يبدو ( حميد ، جلال ) مطمئنان من ناحية الاداء ، خصوصا ( محمد حميد ) الذي كاد ان يتسبب بهدف ( كوميدي ) في الشوط الاول ، لا بد على كاتانيتش ان يستغل الفترة القادمة للعمل كثيرا حول الموضوع حتى وان تم الاستعانة بخيار ثالث قادر على تولي حراسة الاسود ..
 نسخة شاحبة جدا ، اقل تعبير عن مستوى الفريق الايراني سواء في مباراة اليوم او مباراة البحرين السابقة ، هي النسخة الاضعف التي تمر على تاريخ الكرة هناك ، مرحلة الاحلال والتجديد تحت قيادة مدرب متواضع مثل ( فيلموتس ) لن تمر بسلام مطلقا ، اعتقد ان الاتحاد الايراني عليه ان يتخلص من المدرب البلجيكي عاجلا قبل اجلا والا سيغادر الفريق من التصفيات مبكرا ، الفريق عاجز وبلا حلول مطلقا ، وهذا ما لمسناه من التمرير الطولي الذي لعبه الفريق طيلة اوقات المباراة ، مستقبل غير مبشر للنمور الايرانية على الاتحاد هناك ايجاد الحلول الناجعة ..

ليست هناك تعليقات

أكتب رأيك في التعليقات وتعالى نتناقش بإستفاضة