باريس ينتفض عند ال90 ويحطم أحلام أتلانتا بدوري الأبطال.
بالشوط الأول وقف باريس مكتوف الأيدي يعتمد أكثر على أخطاء لاعبي أتلانتا وسرعة لاعبيه بالمرتدات ومهارات نيمار، ورغم أن هنالك تقدم واضح لمدافعي أتلانتا، لكن لم يستغله لاعبي باريس على الأقل لم يستطيعو اخراج الكرة من ضغط اتلانتا المرعب.
بالمقابل طريقة لعب أتلانتا كانت اشبه بخلية النحل من حيث التنظيم، الانتشار، الحدة، الشراسة، الانضباط.
فريق يهاجم ويدافع ككتلة واحدة، عند الهجوم؛ في كل بقعة تجد لاعب ذو تيشيرت أزرق، دائماً حامل الكرة لديه خيارات تمرير، دائماً هنالك انتشار وكثافة عددية بكل خط طولي، دائماً ضغط باريس بلا فائدة دائماً هنالك مساحة لأحد لاعبين اتلانتا بالجهة المقابلة للعب.
وعند الدفاع؛ الفريق يضغط بكل شراسة وحده دائماً حامل الكرة من باريس يواجه صعوبة باخراج الكرة، دائماً نيمار يعود للخلف لمساعدة الفريق بتلك العملية، فريق منظم بالضغط الغالي والمتوسط، شرس بمناطقه الخلفية.
أيضا طريقة الضعط العالي لاتلانتا كانت مرهقة لباريس لدرجة أن الفريق مستعد أن يصعد بشكل طولي ليصل عدد اللاعبين الى 6 لاعبين وأكثر بمناطق باريس، ربما غامر غاسبريني كثيراً بذلك بترك مساحات خلف لاعبيه.
باريس افتقد للاعب المنظم، افتقد للاعب الذي يربط خطوط فريقهم، لاعب يستطيع اخراج الكرة من الضغط ونقلها بسرعه للأمام واستغلال تقدم لاعبي اتلانتا ،لاعب مهاري مراوغ يتحكم بالرتم، ببساطة افتقد لفيراتي وربما غاب عن واحدة من أهم المباريات التي احتاجه فريقه فيها.
بالشوط الثاني كان لا بد لأتلانتا التراجع وتقليل الضغط ليتحول من عالي إلى متوسط لثلاث أسباب أولها وأهمها: المخزون البدني.
ثانيها: دخول مبابي.
ثالثها: الحفاظ على النتيجة.
بمثل هذه المباريات ربما غاسبريني أيضا تفطن للمساحات بظهر لاعبيه.
باريس تقدم أكثر للأمام وتوخيل ادخل بردايس ودراكسلر للربط بين الخط الاول والثاني مع الثالث وزيادة النزعة والكثافة الهجومية بعد توسيع الملعب بمبابي يسارا.
مع تقدم الوقت أكثر توخيل كسب العامل البدني المتوقع بعد المجهود الكبير الذي بذله لاعبي أتلانتا الشوط الأول، أيضاً دخول مبابي أرهق لاعبي اتلانتا أكثر وحرمهم من التقدم للأمام، بينما استمر غاسبريني بعملية الضغط المتوسط والعالي أحياناً الذي أرهق لاعبيه وترك مساحات خلفهم.
استطاع باريس بآخر الدقائق تحطيم آمال أتلانتا بقلب النتيجة والعودة بالمباراة ليتأهل الى نصف نهائي دوري الأبطال وانتظار الفائز بمباراة أتلتكو ولايبزغ.
ليست هناك تعليقات
أكتب رأيك في التعليقات وتعالى نتناقش بإستفاضة