فريق ميكسات يكشف ما كان يدور في راس كلوب وجوارديولا
صراع الأزرق والأحمر ، صراع الأصلع والأشقر ينتهي بتفوق الإحصائيات لصالح بيب والتقدم في النتيجة لصالح الألماني كلوب .
بدأ الضيف جوارديولا بخطة 4-3-3 بتواجد مثلث مقلوب في خط الوسط رأسه رودري في الأسفل وفي المقدمة دي بروين وجاندوجان . كان جاندوجان هو أحد نقاط الضعف في خط الوسط ، صحيح أنه يمتاز بفرض الرتم البطيء وإستحواذ فريقه على الكرة لكنه لا يجيد العمل في نصف ملعب الخصم بحيث أنه لا يتمركز بطريقة جيدة ولا يقدم تمريرات مفتاحية لزملائه لتساعد على نقل الكرة بسرعة للأمام. بدأ بيب أيضا بأنجيلينو أساسيا بسبب عدم جاهزية ميندي ، لكن الشاب الأسباني ظهر بمردود جيد واستطاع من خلال تقدمه الجيد في المساحات على الرواق الأيسر والتمركز في أماكن يستطيع من خلالها تقديم العرضيات بصورة صحيحة ودقيقة ، و هو ما نتج عنه صناعة فرصة تسجيل بيرناردو الوحيدة .
بينما المستضيف يورجن اعتمد على تشكيل 4-3-3 التقليدية بالنسبة له ، وبنفس طريقة اللعب المعتادة أيضا وهي صعود الأظهرة للأمام ودخول ماني وصلاح للعمق إما بالكرة أو بدونها ، بالتالي الزيادة العددية من الليفر سيكون لها نتيجة من إثنين، إما الإستفادة في الهجوم وتسجيل الأهداف، أو القيام بمهام دفاعية من البداية وهي gegenpressing المدافع بأول عند كلوب ، بالتالي يتم ضغط لاعبي السيتي في مناطقهم ومنع صعودهم بالكرة إلى الثلث الثاني بسهولة .
الضيف السماوي بدأ بضغط مباشر علي دفاع الليفر لكن كلوب كان له طريقة معاملة مع ذلك وهي في حالة البناء البطيء يتمركز كلا من فان ديك ولوفرين على جانبي منطقة الجزاء ويتواجد فابينيو على نصف الدائرة أمام المنطقة ويتحرك في الجانب الذي تذهب إليه الكرة ، بينما يتواجد روبيرتسون وأرنولد على مسافات متقاربة من فابينيو بالتالي تتكون المثلثات ويسهل تبادل الكرات بين اللاعبين في المنطقة خلف خط الوسط في منطقة تواجد فابينيو . بينما طريقة ضغط السيتي كانت سيئة أيضا حيث كانوا متسرعين في الضغط ولم يتمركزوا بالشكل المناسب أمام الممرر بالتالي كانت طريقة الصعود بالكرة من الدفاع عم الليفر سهلة وبدون تعقيدات .
إعتمد كلوب على المرتدات في معظم أوقات الشوط الأول بفضل تواجد ماني وصلاح في مساحات علي الجناحين مما ساعدهم بإستغلال سرعاتهم والهجوم على دفاع السيتي المخلخل . الرباعي الخلفي عند السيتي لم يجيد التمركز أمام هجوم الليفر بسبب عاملين:
العامل الأول : هو عدم قدرة فيرناندينو على شغل مركز قلب الدفاع بالتالي كانت تغطيته لعمق منطقة الجزاء سيئة جدا وكان إندفاعه للخارج أكثر نظرا لتعوده على مركز الإرتكاز ، لكن المساحات خلفة تمركز فيها صلاح كثيرا وكانت مصدر خطورة على الحارس برافو ، وأيضا الظهير أنجيلينو لم يقم بالتغطية الدفاعية جيدا بسبب قلة خبرته في التعامل مع لاعب بحجم صلاح أو ماني وقلة خبرته أيضا في أجواء المباريات مثل هذه .
العامل الثاني : وهو اللامركزية عند مهاجمي الليفر ، حيث أن ماني وصلاح تم تبديل مراكزهم بشكل واضح مع بداية الشوط الثاني ، لكن التبادل الغير متوقع يحدث في أوقات سريعة جدا قد تكون في هجمة واحدة فقط ، حيث يتمركز فيرمينيو كثيرا خاج منطقة الجزاء ويسمح لصلاح وماني بالدخول للعمق أو أحيانا يسقط أحد القادمين من الخلف من الجهة اليسارية إما فينالدوم أو روبيرتسون ، في هذه الحالة يتواجد ماني علي حدود المنطقة ليستقبل الكرة الثانية والتسديد على المرمى . وكذلك في حالة الهجوم من اليسار يتمركز صلاح وهنديرسون في العمق ويتواجد أرنولد على حدود المنطقة وبجانبه فابينيو لإستقبال الكرة الثانية أيضا .
جوارديولا إستحوذ على الكرة أكثر من كلوب حسب إحصائيات المبارة خاصة في الشوط الثاني واستحوذ على منطقة خط الوسط أكثر أيضا وذلك بسبب عودة لاعبي الليفر لمنطقة الثلث الدفاعي لهم وترك وسط الملعب للاعبي السيتي ، لكن الكرة مع السيتي كانت تُقطع على حدود منطقة جزاء أليسون بسبب عدم توفر فرص للتمرير من قبل لاعبي السيتي ولم تكن زيادتهم العددية جيدة داخل المنطقة ، حيث كلوب جعل تمركز لاعبيه في الدفاع هو compact defense حتى لا تتوفر فجوات بينهما تسمح لدى بروين أو أحد مهاجمي السيتي أن يتمركز فيها بالتالي قللوا فرص التسديد علي مرماهم ، ومن الإحصائيات نجد أيضا أن السيتي لم يسدد سوي 3 تسديدات فقط على المرمى من أصل 18 ، مما يدل علي براعة كلوب في حجب وإبعاد هجوم السيتي أو حامل الكرة عن منطقة الجزاء .
من أساليب ضغط جوارديولا هو وضع أكثر من لاعب حول حامل الكرة حتى يغلق على زوايا رؤيته لزملائه ، بالتالي فإن فرصة فوزه بالكرة أو قطعها من اللاعب تكون كبيرة لكن لولم يتم قطعها فإن فرصة التحول السريع هنا من جانب الخصم ستشكل ضرر على دفاعه بسبب قلة عدد اللاعبين الذين سيواجهوا خطر المرتدة ، ما بالك وأنت تلعب ضد أسرع التحولات وال counter attack في العالم وأيضا دفاعك هش بسبب الغيابات . نتيجة ذلك جاء الهدف الثاني من صلاح .
بداية الهدف كانت عن طريق تجميع اللعب من جهة أرنولد وتم جذب أكبر عدد من لاعبي السيتي وبعد ذلك تم تغيير إتجاه اللعب بتمريرة طولية قطرية من أنولد إلى جهة روبيرتسون ومنها جاء الأسيست إلى صلاح . وأيضا كما ذكرت فإن تمركز فرناندينو كقلب دفاع لم يكن جيدا لأن الكرة تم إرسالها من مسافة بعيدة بالتالي كان يمكنه ملاحظة زاوية سقوط الكرة وإبعادها بشكل أفضل ، لكنه كان متقدم عن صلاح ولم يتمركز بشكل جيد ..
في النهاية كان الفوز متوقع من كلوب نظرا لإكتمال تشيكلة بدون أي فقد في عناصره بالتالي فإنه طبق أسلوبه بشكل أفضل عكس بيب الذي عانى من الإصابات والغيابات خاصة على مستوى خط الدفاع مما أدى إلى ظهور دفاعه بشكل هش وضعيف جدا . نتمني مواصلة العمل الجيد لكلوب ليتوّج باللقب الأغلى في النادي ، وأيضا نتمن التحسين أكثر وأكثر من جوارديولا لتستمر المطاردة نحو الصدارة .
ليست هناك تعليقات
أكتب رأيك في التعليقات وتعالى نتناقش بإستفاضة