ساري 'لأن السفينة لا يقودها ربانين اثنين'

ساري 'لأن السفينة لا يقودها ربانين اثنين'

تعددت أساليب لعب كرة القدم و معها تعددت نوعية اللاعبين ، لكن بقيت هناك قاعدة تابثة ، هي كون السفن يقودها ربان واحد لا ربانين اثنين .

يوفنتوس كان يمتلك خامة رائعة من اللاعبين ماندزوكيتش و هيجوايين و دوجلاس كوستا ، كوادرادو و كان الربان عامة هو ديبالا، لكن بعد التعاقد مع رونالدو أو كما يدعون أن دوري أبطال أوروبا شخصيا ، أصبح الفريق بدون شكل تقريبا و السبب هو أنهم يمتلكون ربانين مختلفين و بالتالي اللعب سيميل لأحد الكفتين.

هذا المقال ليس للمقارنة بين اللاعبين ، أو استفزاز الخصوم ، لكن المقال يناقش اللاعبين كأسلوب و طريقة تفكير لا المقارنة بأرقام شخصية.

كريستيانو رونالدو ، كما يدعون الهداف بالفطرة ، الشخصية و الجرينتا ، كان جناح سريع على الخط ، لكن مع تقدمه في العمر السرعة بدأت تقل لذلك كان لزاما عليه التفكير في حل ، ووجد ضالته في أن يكون مهاجم الفريق ، نجح في هذا المركز خاصة في ريال مدريد، لكن مع اليوفي يبدو الأمر صعبا و السبب باختصار ، هو أن قدرات رونالدو على الاحتفاظ بالكرة ضعيفة و كذلك جودة التمريرات خاصة في العمق ، لذلك هو كمهاجم صريح مفيد جدا ، لكن على مستوى صناعة اللعب فهو من الأخير لن يضيف شيء على الحدث .

باولو ديبالا ، الأرجنتيني ، صانع ألعاب و جناح في نفس الوقت و نسخة مصغرة من ميسي ، باولو ميزته الأساسية هي خلخلة الخصوم في العمق و التمريرة الحاسمة للمهاجم ، الفريق كله ينتظره نظرا لما يمتلكه من قدرات فنية في المراوغة و التمرير ، حيث أنه يتميز بقوته في الاحتفاظ بالكرة و جودة تمريره ، لذلك هو اللاعب الذي يستنشق منه الأوكسيجين عامة ، أما بخصوص حسمه أمام المرمى كما يفعل رونالدو أنصح المتابعين باعادة مباراة اليوفي ضد برشلونة التي فاز بها اليوفي.

و بعيدا على الدخول في التفاصيل ، فاليوفي ضد الميلان كان بحاجة للاعبين متحركين في الميدان قادرون على خلخلة المنافس و يمتلكون مهارات فردية أعلى خاصة في مواجهة واحد ضد واحد لذلك كان من اللازم اخراج كل من ماتويدي و بيرنارديسكي و اقحام رابيوت و كوستا المتفوقين مهاريا و فرديا ، لكن كانت القطعة الأهم هي اقحام الأرجنتيني ديبالا بدلا من رونالدو حيث أنك تحس أن الفريق اكتسب نفسا جديدا يدفعه إلى الأمام لأن إضافة ديبالا في الملعب أهم بكثير من لاعب حاسم فقط.